روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | ابني منعزل.. في غرفته

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > ابني منعزل.. في غرفته


  ابني منعزل.. في غرفته
     عدد مرات المشاهدة: 2957        عدد مرات الإرسال: 0

ابني عمره 20 سنه طالب جامعي صباحا وفي المساء يعمل مع والده في التجاره . منذ شهرين رفض الدراسه والعمل ولا يريد الاختلاط بأحد من اصدقاءه يجلس في غرفته ويغلق على نفسه الباب بالمفتاح ولا يخرج إلا للضروريات .

مع العلم أنه ذكي ولكن يجد صعوبه في الجلوس للمذاكرة ، في الثانويه كان يستيقظ للمدرسه بصعوبه ولا زال . مع العلم ان لديه اخوين الاكبر تزوج والثاني سافر للدراسه

وأيضا انتقلنا الى بيت جديد كل هذه الاشياء اتت متتابعه . وقد كان ينام مع اخويه في غرفه واحده والان هو بمفرده في غرفه واخته الاصغر في غرفة أخرى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

مرحبا بك أختي العزيزة وكفاك الله ما أهمكِ وجعل السعادة تلازمكِ

ونسأل الله تعالى أن يرشدنا لمافيه الخير ، ونسأل الله لنا و لك السداد و لابنك الصلاح والهداية والاستقامة والتوفيق لكل خير، وأن يحفظه من كل شر وفتنة وبلاء، وجميع أبناء المسلمين إنه سميع مجيب.

(المشكلة)

• انعزال الابن وصمته ووحدته المفاجئة .

تبادرت إلى ذهني عدة أسئلة:

• هل حدث بينه وبين أصدقاءه خلاف؟

• ماهو حاله مع الصلاة ، هل يحافظ عليها؟

• هل تعرض ابنك لاعتداء بالضرب أو أي نوع من الاعتداء؟

• هل حدث بينه وبين أبيه خلاف؟

• هل يعامله والده بقسوة ؟

• هل أنتِ صاحبة شخصية عصبية ودقيقة وصارمة؟

• هل اختار بنفسه التخصص أم أرغم عليه؟

(وقفة مع المراهقة)

• مرحلة المراهقة التي يشعر فيها الشاب أنه أصبح رجلاً ولا بد أن يتصرف كما يريد خاصة إذا كانت تلقى عليه بصورة قاسية.

• المراهق يتأثر كثيرا بآراء الآخرين فهو ينظر إلى ذاته من خلال ما يقوله الآخرون.. بالذات الأصدقاء.

• يتسم بالتمحور حول الذات ومحاولة فهم النفس والحياة .

• التعامل مع المراهقين من أصعب التحديات التربوية التي تواجه الآباء والأمهات.

•ينزع المراهق إلى الاستقلال بالرأي والتصرفات .

• يعاني من التذبذب بين الرغبة في المثالية وتأنيب الضمير بسبب النوازع والنزوات.

• كثير التدقيق في تصرفات الوالدين وانتقادهما والحساسية تجاههما .

(أبعاد المشكلة)

1_من خلال رسالتك يتضح أن ابنك تأثر وفقد أخويه وأثّر به الانتقال إلى البيت الجديد .

2_ (صمته) بمثابة (الصرخة المدوية) التي أشعرتكم به ، فربما هو لايستطيع التوفيق بين العمل والدراسة فتركهما معا!

أو ربما أساء أحد ما معاملته في الجامعة أو العمل وتسبب له ذلك بإحباط كبير ..

3_أظنّ أن ابنك يريد أن يخبركم بشيء ما، فحاوريه بحبّ وأخبريه أن قلبك مفتوح له وأنه أهم من كل شيء في الدنيا (من الدراسة ومن العمل ) ...وإن لم تفلح محاولاته ابحثي عن المقربين له في الأسرة ليتحاوروا معه .

4_"ماكان الرفق في شيء إلا زانه ومانزع عن شيء إلا شانه "أخبري ابنك بحبك له وأعيديه للدراسة ولو بتواصل والده طريق أحد أساتذته المميزين.

(المقترحات)

• تفهم طبيعة هذه المرحلة الحرجة والمهمة.

• مصادقته والتقرب له وإعادة بناء العلاقة معه .

• شجعوا الابن وامنحوه المكانة في المنزل بمشاورته وإعطاءه الثقة وعدم تحقيره أمام الآخرين .

• احرصوا على احترامه أمام الناس.

• الحث على الصلاة والتزامها والسؤال عن أصدقاءه .

• حثيه على ملازمة الأذكار وارقيه بنفسك بالمعوذات وآية الكرسي.

• لا تيأسي أبدا فالمراهقة والتعامل مع المراهقين أكبر تحدٍّ يواجه المربين في هذا العصر .

• الزمي الدعاء أختي ولن تعدمي خيرا بإذن الله ،فمن لنا غيره إذا أغلقت الأبواب وانقطعت الأسباب وتسلل اليأس..

في الختام أحييك على هذا الحرص وأتمنى أن يستمر تواصلكِ مع الموقع وأحب أن أبشرك بهذه الكلمات :

إذا اشتملتْ على اليأس القلوبُ

وَضَاْقَ بِمَا بِهِ الصَّدْرُ الرَّحِيْبُ

و أوطنت المكارهُ واستقرت

وَأَرْسَتْ فِي أَمَاكِنِهَا الخُطُوْبُ

و لم ترَ لانكشاف الضرِّ وجهاً

و لا أغنى بحيلته الأريبُ

أتاكَ على قنوطٍ منك غوثُ

يمنُّ به اللطيفُ المستجيبُ

و كلُّ الحادثاتِ إذا تناهتْ

فَمَوْصُولٌ بِهَا فَرَجٌ قَرْيَبُ

وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وسلم.

الكاتب: أ. مها عبد الرحمن الصرعاوي

المصدر: موقع المستشار